كارثة التنقيب السري في الفيوم: انتشال جثة من عمق 24 مترًا واستمرار البحث عن الثانية

شهدت محافظة الفيوم واقعة مأساوية جديدة، بعدما لقي شخصان مصرعهما إثر انهيار حفرة أثناء أعمال حفر غير قانونية للتنقيب عن الآثار داخل أحد المنازل في مركز سنورس. وتمكنت قوات الإنقاذ من انتشال جثة أحد الضحيتين من عمق تجاوز 24 مترًا، فيما لا تزال عمليات البحث مستمرة لانتشال الجثة الثانية.
بلاغ أمني وتحرك فوري
البداية كانت مع تلقي اللواء أحمد عزت، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمد حسني مريز، مأمور مركز شرطة سنورس، بشأن بلاغ يفيد بوقوع انهيار أرضي داخل منزل، يُرجح أنه نتيجة قيام بعض الأفراد بأعمال حفر سري بحثًا عن آثار. وعلى الفور، تحركت فرق الأمن والإنقاذ مدعومة بسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، وفرضت كردونًا أمنيًا حول المنطقة لتأمين موقع الانهيار.
تفاصيل الحادث والتحقيقات الأولية
تشير المعلومات الأولية إلى أن شخصين كانا يقومان بأعمال حفر داخل أحد المنازل في محاولة لاستخراج قطع أثرية يُعتقد أنها تعود للعصور الفرعونية. إلا أن الحفرة انهارت عليهما بشكل مفاجئ، مما أسفر عن وفاتهما في الحال. وتمكنت فرق الإنقاذ من الوصول إلى جثة أحدهما، بينما تتواصل الجهود لاستخراج الجثة الثانية التي تعود لأحد أبناء قرية المقاتلة التابعة لمركز طامية.
تحقيقات موسعة وأوامر من النيابة
أشرفت النيابة العامة على التحقيقات وأصدرت تعليماتها بنقل الجثة المنتشلة إلى مشرحة مستشفى سنورس المركزي، كما أمرت بالتحفظ على أدوات الحفر ومكان الواقعة، وفتح تحقيق موسع للوقوف على ملابسات الحادث ومحاسبة المتورطين في عمليات التنقيب غير القانونية.
فريق بحث جنائي لكشف الحقيقة
شكّلت مديرية أمن الفيوم فريق بحث جنائي تحت إشراف اللواء محمد العربي، مدير مباحث المديرية، وبقيادة العميد هاني تعيلب، رئيس فرع شرق، وبمشاركة المقدم أحمد جنيدي، مفتش مباحث المركز، والرائد عمر شوقي، رئيس مباحث سنورس. ويعمل الفريق على تحديد هوية جميع المتورطين في الواقعة ومصدر تمويل أعمال الحفر التي أودت بحياة شخصين.





